لماذا يُؤخر الله الفَرَج حتى يصل الإنسان إلى حافة اليأس؟
لاحظت طوال حياتي أنه كلما رجعتُ بالزمن إلى الوراء، ورأيت كيف فرّج الله عنّي، أجد أن حالي قبله كان مملوءًا بالضيق واليأس، وكأن الموضوع لن يتمّ أبدًا . ثم في لحظات معدودة ،يأتي الفرج ، وكأنني لم أذق همًّا ولا غمًّا قط.كنتُ أستغرب، لماذا يريدنا الله أن نصل إلى هذه النقطة؟ ما الجدوى من كل هذا الشعور المؤلم ؟
كان هذا التساؤل يراودني دائما. لم أجد اجابة تطمئنني، اذ كان كل شيء يتمحور حول الأوامر والنواهي " افعل كذا " و "تجنب كذا " دون أن يشعرونا أن ما نمّر به هو رحلة ، لا عائقاً ، لم يخبرونا أن هذه اللحظات الصعبة ما هي إلا نوافذ يفتحها الله أمامنا، لنُبصر من خلالها عظمة حكمته،ولنتعلم أن نؤمن دائمًا بأن هناك ما هو أكبر منّا يتجاوز إدراكنا المحدود .وأن هناك دائما شعاعًا من الرحمة في الأفق ، حتى وإن غطته غيوم الهم مؤقتًا .
وقد نرى في القران الكريم تجليات لهذه اللحظات الصعبة التي يمر بها الإنسان ، لحظات الضيق والتخبط والانتظار وفي تلك اللحظات التي يبدو فيها كل شيء ساكنًا وثقيلاً، يأتينا الفرج من حيث لا نحتسب، كما يخبرنا الله في قوله:
(حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ).
هذه الآية العظيمة تصف الشعور بدقّة ،{ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا}، عندما تضيق بك جميع السبل يبدأ الانسان بالتساؤل والتشكيك هل أنا على الطريق الصحيح؟ هل افعل شي خاطئ ؟ هل الله يبتليني؟ هل انا اهلٌ لذلك ؟ ويبدأ في هذه التساؤلات حتى يقترب من اليأس والقنوط ، وهنا يكمن الإمتحان الحقيقي ، امتحان الإيمان والثبات واليقين .
ومن الحوادث التي أحب أن استشهد بها في مثل هذه المواضع حادثة عظيمة لما فيها من ألم وانتظار وظلم ، ثم فرج عظيم لم يكن بالحسبان إنها :
{حادثةُ الإفْك }
في حادثة الإفك، أجد دائمًا ما يُلهمني ويُثبّت قلبي.
وأنا ممن يحبون الاستشهاد بآيات القرآن في كل موقف لأن القرآن يصف الشعور الحقيقي للإنسان، ويخاطب القلب والعقل معًا.وفيه من التثبيت ما لا تجده في أي كلامٍ آخر، إذ إن جميع الأنبياء مرّوا بتجارب تشبه ما نمرّ به نحن، وهذا وحده كفيل بأن يربط القلب بالإيمان، ويثبّته على الطريق المستقيم. ( أعلم أن كثيرًا من الناس يعرفون قصة السيدة عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك، لكنني أحببت أن أشارك بعض التأملات والعِبر التي استوقفتني وأثرت فيّ). أمنا عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك،لم تبتلَ بابتلاء عابر، بل اتُهمَت بأمر جلل،يمس كل فتاة وامرأة ، الطعن في الشرف والقذف بالباطل.اتهام لا يُحتمل خاصة أنه خرج من بيت من داخل بيت النبوة. فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم فتشهّد ثم قال: أما بعد يا عائشة إنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرؤك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف ثم تاب؛ تاب الله عليه. قالت: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قَلَصَ دمعي حتى ما أحس منه قطرة . هنا تكمن شدة الألم الذي مرتّ به السيدة عائشة رضي الله عنها ووصفت ان دموعها توقفت من شدة الصدمة والحزن . حين ترى من كنتِ تأملين في وقوفهم معك وقد تبرأوا منك وتخلّوا عنك في أقسى محنة ، وهذا ما يختبرنا في علاقتنا بالناس من حولنا ، فكم من مرة ظننا أن أن هناك من سيكون سندنا في كل الظروف وفي بعض الأحيان، نظن أن لدينا ذلك الشخص الذي نعتمد عليه دائمًا، ونتأمّل فيه خيرًا، ونطمئن إلى وجوده معنا في السراء والضراء، لكن قد يأتي موقف يهدم هذا الظن كله، لا لشيء إلا لأن الله يريد أن يعلّمنا ألا نعلّق قلوبنا بغيره، وأن نضع كل شيء في موضعه، وكل أحد في مقامه الذي يستحقه. ولذلك دائمًا أدعو ربي ألا يعلّق قلبي إلا به، تعلق الغريق بحبل النجاة، أما الناس، فأحبهم المحبة الطبيعية التي جُبلنا عليها، لا تعلقًا ولا اتكاءً. … فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرًا من القرآن: إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به، فإن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقونني، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا كما قال أبو يوسف: ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾، ثم تحولتُ فاضطجعتُ على فراشي». رغم كل التعكيسات ، وعدم التصديق والهم والضيق الذي مرّت به ، مازال قلبها ينبض بالإيمان وهذا هو جوهر الأمر. ما كنت أظن أن الله تعالى منزل في شأني وحيًا يتلى، لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها .كانت أمنا رضي الله عنها تريد التبرئة فقط، لكن الله سبحانه وتعالى أنزل عليها وحيًا خاصًا من سابع سماء،دليلًا واضحًا على عظم الفرج الذي يأتي بعد طول انتظار وصبر،وإثباتًا لقوة حكمة الله ورحمته التي لا تنفد. قالت: وأنزل الله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [النور: 11] .والأمر الذي أدهشني حقًا هو أن الآية جاءت في سورة النور ، سورة تحمل دلالة عميقة على أن الفرج يأتي كنور بعد طول الظلام . قالت: فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال: يا عائشة، أما الله فقد برأك، قالت: فقالت لي أمي: قومي إليه، فقلت:لا والله لا أقوم إليه، فإني لا أحمد إلا الله عز وجل.
هذه الجملة هي ما يريدك الله أن تصل إليها: أن تحمده وحده، هو الذي كان معك حين لم يكن معك أحد، يرى دموعك ويأسك وتقلبات قلبك، يسمع أنينك في الخفاء، ويريدك أن تُبصر حكمته في كل ما مررت به.ربما لهذا يتأخر الفرج، لأنه حين يأتي، ستعلم لماذا تأخر، وستدرك أن الله ما كان ليؤخره إلا لحكمة بالغة، تُنبت في قلبك الإيمان والثقة واليقين.عندما وقعت حادثة الإفك، كان الله سبحانه قادرًا أن يُنزِل الوحي في اللحظة ذاتها، ويبرّئ السيدة عائشة رضي الله عنها فورًا، ولكن الله أراد لها أن تعيش هذه الرحلة ، وهنا نتحدث عن أمِّ المؤمنين، عن أشرف النساء وأطهرهنّ، من اصطفاها الله لنبيّه، ورغم ذلك ابتلاها الله بهذا البلاء العظيم . تلك الجملة لم تكن عابرة بل كانت النقطة التي أرادك الله أن تصل إليها : أن ترى أن الفرج لم يأت من أحد ، بل من الله وحده ،وأن الحمد لا يوجه إلا إليه، فهو من رآك في محنتك ، وسمع قلبك حين لم تفصح . فهو يريدك ان تكوّن هذه العلاقة بينك وبينه لتصل لهذه النقطة فإني لا أحمد إلا الله عز وجل.
قال ابن القيِّم رحمه الله: "ومن تأمَّل قول الصّديقة، وقد نزلَت براءتها فقال لها أبواها: قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: "والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله"، علِمَ معرفتها، وقوة إيمانها، وتوليتها النعمة لربها، وإفراده بالحمد في ذلك المقام وتجريدها التوحيد" .
{ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ }
يريد الله أن يُعلّمنا الصبر، فالدنيا كلها قائمة عليه، ولا تستقيم حياة الإنسان بدونه ، فالطاعة تحتاج لمجاهدة وصبر، والبعد عن المعصية والشهوة، ووساوس الشيطان والنفس، وصحبة السوء يحتاج صبرًا ومصابرة، والرضا بالأقدار يحتاج صبرًا، الفقر والمرض، والألم والمشاكل الزوجية، وتربية الأولاد، والتعامل مع الناس، لا بد لها من صبر، حتى عمل الدنيا من مذاكرة ووظيفة، والسعي على الرزق يحتاج صبرًا، فما من فلاح أخرويٍّ أو نجاح دنيوي، إلا لا بد له من المرور على جسر التعب والمشاقِّ، وهذه سُنَّة الله في خلق الدنيا. لذلك حُفَّت الجنة بالمكاره . والصبر هذا لا يُكتسب من أول ابتلاء بل قد يبتلينا الله مرارًا حتى نصل إلى مقام التوازن والرضا فتصبح ممن إذا أعطي شكر، وإذا مُنع صبر كما قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ ». وهنا نذكر أنفسنا أن الشعور بالحزن والضيق ليس ضعفا في الايمان ، بل هومن طبيعة النفس البشرية . فقد مر أنبياء الله أنفسهم بمواقف عصيبة امتلأت بالحزن ، ووصفهم الله في القرآن بما عانوه من ألم وضيق ،بل إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مرّبعامٍ كامل سُمِّي بـ"عام الحزن". بعض الناس حين يشتد عليه البلاء قد يسأل بحرقة ، لماذا أنا يارب ؟ أنا أصلي وأصوم فلماذا تبتليني؟ وربما أغلبنا مر بهذه التساؤلات في لحظة ضعف ، لكن الإيمان ينمو فينا حتى نصل إلى مرحلة نقول فيها : يارب أنا تعبت ، لكنك رحيم، فلطُفَك أرجو.تمامًا كما قال نبيّ الله أيوب عليه السلام، وهو رمز الصبر: ﴿ربِّ إنِّي مسَّني الضرُّ وأنت أرحم الراحمين﴾. وعندما تصل إلى تلك المرحلة من الصبر واليقين ، ستدرك أن الابتلاء كان في حقيقته رحمة ، وأن الفضل كله يعود لله وحده في كل حال سواء في السراء أو الضراء فقد عبّر سيدنا يوسف عليه السلام عن هذا الشعور بقوله ﴿ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ) نسي كل المعاناة وتذكر احسان الله ولطفه ، ومريم عليها السلام، كانت تأتيها الأرزاق رغدًا، فلما سُئلت قالت: (قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ) فنسبت كل النعمة إليه وأصحاب النبي ﷺ الذين تخلفوا عن الغزو، ثم تاب الله عليهم بعد شدة وضيق، حتى ضاقت بهم الأرض، ثم علِموا أنه لا ملجأ من الله إلا إليه.وهكذا، فإن كل هذه النماذج العظيمة تُوصلنا إلى الحكمة الكبرى: أن نُدرك في نهاية المطاف أن كل شيء ،خيرًا كان أو بلاءً، هو من عند الله، وأنه لا فضل لأحد إلا بفضل الله، ولا فرج إلا من عنده، ولا حمد يُوجَّه إلا إليه، في السراء والضراء.
{وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ}
في فترة من فترات حياتي كنت أنتظر شيئًا لطالما دعوتُ الله به ، واستغرق مني سنوات ، اقسمُ بالله اني شارفت على القنوط وليس اليأس فقط ،حتى وصلت إلى درجة قررتُ فيها ألا أفكر في هذا الأمر مرة أخرى . وفي يوم ما كنت أستمع إلى بودكاست جميل خُتم بآيآت من سورة الروم ، هذه الايات ، كل ما سمعتها ترجعني بالزمن إلى الوراء وتُعيد إليّ حالتي التي كنت عليها ،لقد أثرت فيّ تأثيرًا عميقًا، وما ان انتهى من كلامه حتى شعرت بدموعي تنهمر لم اكن اعلم انها دموع الفرج، والمفارقة أن ما كنت أرجوه تحقق بعدها بوقت قصير، بفضل الله . حينها تذكرت كل المواقف التي مررت بها وكنت على حافة الانهيار، واذ بالله ينقذني في اللحظة الأخيرة ، فقلت في نفسي هذه ليست المرة الاولى التي ينقذك الله فيها فلماذا تيأسين مرة اخرى؟ ربما لان لكل مرحلة قصتها ، وكل تجربة جديدة تحمل تحديات تعيدك إلى النقطة الاولى، إلى الله حين لا يبقى سواه فتدعوه بيقين ، يارب انقذني كما انقذتني في المرات السابقة . وكأن الله يريدنا أن نستشعر هذه المشاعر معه، كأننا ندعوه لأول مرة .لذلك، لطالما شدّتني مقاطع المسلمين الجدد، كيف يستشعرون كل شيء وكأنهم يعيشون كل لحظة كأنها الأولى، في الصلاة، يحاولون تطبيق كل ركن بدقّة، وهمّهم رضا الله فقط، همّهم أن يؤدوا هذه الصلاة بالطريقة التي ترضيه. وهذا يذكرني بوصف ابن تيمية إذا أحرم للصلاة يكاد يخلع القلوب من هيبة تكبيرة الإحرام، وإذا دخل فيها ترتعد أعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة؛ سبحان الله، أين نحن من هذا المقام العظيم؟ نراهم أيضًا يقرؤون القرآن حرفًا حرفًا، يعيشون مع آيات الله ويبكون، لأنهم أدركوا أنهم كانوا في ضلال مبين. لذلك كانت مقولة "تعلَّم دينك، لا تَرِثه"، تحثك لكي تجدد هذا العهد كل يوم، تصلي لربك كأنها آخر صلاة، وتدعوه دعاء المضطر، لا كأداء واجب، أو لأنك وجدت آباءك يفعلونه، بل لتقول : يا رب، كيف أتقرّب إليك؟ كيف أرضيك؟ هذا ما يريده الله أن نعيشه طوال هذه الرحلة. ربما تكمن الحكمة هنا، ليست في أن تأخذ ما تريد وتمضي، بل أن تأخذه وتحافظ عليه، ويكون في قرارة نفسك أن كل مرحلة جديدة تحتاج إلى مزيد من القرب والاعتماد على الله، وأنك ستُبتلى وتُختبر كثيرًا، لكنك ستكون يقينًا واثقًا أنه إذا ضاقت من جميع الجهات، ستُفرج بطريقة لم تخطر لك على بال.
وأختم بهذه الدقائق التي مسحت على قلبي يومًا وكانت نورًا في عتمتي ، لعلها تجد قلبًا مثقلًا فتريحه وتضيء عتمته .
{وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِۦ لَمُبْلِسِينَ}
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى
ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها
فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ







من أروع ماقرأت من فتره بصراحة!
الأستشهاد بالأحاديث والقرآن والابتلاءات التي مرت على الصحابة والرسل وحتى عائشه رضي الله عنها!
أبهرني أبببببهرني فتح آفاااااااق بعقلي شكرًا شكرًا من أعماق القلب على هذا النص الثري بالمعلومات والراااااائع!
يا الله كل سطر أعظم من الثاني
له الحمد والشكر دايما وابدا❣️❣️❣️